تقيمك

نصائح لمرضي ارتجاع الصمام المترالي

تتطور أمراض صمامات القلب عبر عدّة مراحل، فقد ترتخي سدائل الصمام (البوابات) في بداية الإصابة،

ثم تتطور درجة الارتخاء مؤديةً إلى ارتجاع الصمام ومن ثمّ رجوع الدم إلى الخلف في اتجاهٍ معاكس للاتجاه الطبيعي.

لذلك في هذا المقال سنقدم بعض نصائح لمرضي ارتجاع الصمام المترالي المفيدة التي من شأنها الحَد من تطور أمراض صمامات القلب.

كيف يكتشف المريض إصابته بارتخاء الصمام الميترالي؟

الصمامات القلبية ما هي إلا أنسجة رقيقة تفصل بين غرفتين داخل القلب أو بين غرفة وشُريان رئيسي،

ما يسمح للدم بالسريان ضمن مسار مُحدد ومُنظّم.

يقع الصمام الميترالي في الجهة اليسرى من عضلة القلب لينظم مسار الدم بين الغرفتين الموجودتين في هذه الجهة.

قد ترتخي وريقات هذا الصمام ارتخاءًا طفيفًا فلا تظهر أعراض واضحة على المريض،

وفي بعض الحالات الأكثر تطورًا يشعر المريض ببعض الأعراض المؤرقة.

تشمل اعراض ارتخاء الصمام الميترالي -في حال ظهورها- ما يلي:

  • تسارع نبضات القلب وعدم انتظامها.
  • الشعور بالتعب عند بذل المجهود.
  • صعوبة التنفس عند بذل المجهود.

يؤدي إهمال العلاج لفترات طويلة إلى زيادة حدة الأعراض، بل وقد يتطور الأمر إلى الإصابة بمضاعفات خطيرة،

بما يؤثر على حياة المريض وطبيعة يومه، سواء في مواجهة صعوبات في النوم أو العمل أو غير ذلك مما يكون في نمط حياته اليومي.

التشخيص المبكر.. الطريق لمنع تطور ارتخاء الصمامات إلى مشكلة الارتجاع

دائمًا ما يحكي معظم المرضى المصابين بارتخاء الصمام الميترالي:

“حرصت خلال تجربتي مع ارتخاء الصمام الميترالي على زيارة طبيب القلب المختص فور ظهور الأعراض،

مما ساعدني على التعافي سريعًا”. ترى هل للتشخيص المبكر أهمية بالفعل؟

نلخص الإجابة بقول إنّ مراقبة الأعراض المفاجئة وحجز موعد لدى الطبيب في بداية الإصابة خطوة تحد من احتمالات تطور مشكلة ارتخاء الصمام إلى ارتجاع شديد فيه.

فعند تشخيص ارتخاء الصمام الميترالي خلال مراحله الأولى، سوف يلجأ الطبيب إلى أساليب علاجية يسيرة غير معقدة، من ضمنها:

  • الخضوع لفحوصات القلب من حينٍ إلى آخر، واتباع نظام حياة صحي.
  • تناول علاجات دوائية تُنظم ضربات القلب وتُحسن كفاءته.

هل تطور مشكلة ارتخاء الصمام الميترالي إلى ارتجاع أمر خطير؟

إذا تطورت درجة ارتخاء الصمام الميترالي، سيصاب المريض بارتجاع الصمام وهي المشكلة الأكثر خطورة،

لأنها تؤدي إلى تسرّب الدم عبر فتحة الصمام ليتراكم ويركد في غرفة القلب العلوية الموجودة جهة اليسار (الأذين الأيسر).

ويؤدي تراكم في الأذين الأيسر إلى زيادة حجمه مع مرور الوقت، الأمر الذي يتسبب في اضطرابات شديدة في معدل نبضات القلب،

ويرفع احتمالية الإصابة بالجلطات الدموية والسكتات الدماغية.

تتطلب حالات ارتجاع الصمام الميترالي المتطورة تدخلًا جراحيًا من قِبَل افضل جراح قلب مفتوح فى مصر يشمل استبدال الصمام الميترالي المريض

ذي الوريقات التالفة المرتخية بصمام آخر ميكانيكي أو مصنوع من أنسجة حيوانية.

يساعد هذا التدخل الجراحي الدقيق على استعادة الكفاءة الطبيعية لعضلة القلب والحد من مضاعفات ارتجاع الصمام.

هل مِن نصائح لمرضى ارتجاع الصمام المترالي؟

إنّ اتباع إرشادات أطباء القلب والصدر المُختصين جزءٌ أصيل ومهم خلال رحلة علاج ارتجاع الصمام الميترالي،

سواء تضمنت الرحلة الخضوع لجراحة تغيير الصمام أو تناول العلاج الدوائي.

كما يمكننا تلخيص تلك الإرشادات في:

  • الإقلاع عن التدخين، لأن المواد الكيميائية الداخلة في تكوين السجائر ترفع من مستوى لزوجة الدم، ما يعرض المريض للإصابة بالجلطات
  • (قد يطلب الطبيب من مريضه الإقلاع عن التدخين فورًا، وأحيانًا يسمح له باتباع نظام تدريجي للتوقف عن تلك العادة السيئة إذا كانت الحالة تسمح بذلك).
  • الالتزام بنظام غذائي صحي، لأن فرط تناول الأطعمة غير الصحية المحتوية على نسبة مرتفعة من الدهون والكوليسترول من عوامل الخطورة التي تؤدي إلى انسداد الشرايين وضيقها.
  • الخضوع لفحوصات القلب بصورة روتينية من أجل الاطمئنان على كفاءة عضلة القلب وحيويتها.

وأخيرًا، ذهابك لطبيب القلب لتلقّي الاستشارة ربما لا يكون رفاهية في بعض الأحيان، لذا لا تهمل صحتك،

وأسرع في استشارة الطبيب قبل التعرض لمضاعفات الإهمال الخطيرة.

للاستعلام عن تكلفة عملية تغيير صمام القلب الميترالي، تواصلوا مع فريق عَمل عيادة الدكتور أحمد بكري، أستاذ جراحة القلب والصدر.