تقيمك

ما هى نسبة نجاح عملية تغيير الصمام الاورطي ؟

تصل نسبة نجاح عملية تغيير الصمام الأورطي -بمختلف التقنيات- إلى نحو 98%، لا سيما عندما يكون جرّاح القلب والصدر القائم على الجراحة يتمتع بخبرة طويلة، ففي هذا الحال سيضمن المريض عدم الإصابة بأية مضاعفات في أثناء الجراحة أو بعدها.

ولكن هل تعلم لماذا يلجأ أطباء القلب إلى جراحة استبدال الصمام الأورطي من الأساس! دعونا نوضح كافة التفاصيل المتعلقة بهذا الصمام المُهم.

ما أمراض الصمام الأورطي؟ وهل يمكن التعايش معها دون تدخل جراحي؟

يستقر الصمام الأورطي -وهو نسيج رقيق يتكوّن من وريقات- بين شريان الأورطي والبطين الأيسر لينفذ مهمته الأساسية التي هي إبقاء الدم في مسارٍ منظّم وصحيح ومنع ارتداده إلى الخلف.

يصاب الصمام الأورطي بعدّة أمراض، من ضمنها:

    •  ارتخاء الصمام: مرض يؤدي إلى ترهل (تدلي) وريقات الصمام مما يمنعه عن الغَلق بإحكام.
    • ارتجاع الصمام: مرض يؤدي إلى تسرب الدم من بين وريقات الصمام، ما يؤدي إلى ظهور أعراض مُزعجة على المرضى.
  • ضيق الصمام: حالة تؤدي إلى ضيق فتحة الصمام فتُعيق الدم عن المرور عبرها بالكمية الكافية والمطلوبة،
  • وعادةً ما تصيب الأشخاص نتيجةَ زيادة سمك وريقات الصمام عن السُمك الطبيعي.

تستطيع بعض الحالات المرضية الخفيفة -التي لم يتأثر فيها مسار الدم- التعايش مع أمراض الصمام الأورطي،

فيخضعون للمتابعة الطبيّة وفحوصات القلب بصورة دورية ومُستمرة،

أو يتناولون بعض العلاجات الدوائية التي تخفف الحِمل من على القلب وتحافظ على كفاءته بإشراف من جراح القلب.

متى يكون تغيير الصمام الأورطي ضروريًا؟

تكون جراحة تغيير الصمام الأورطي جراحةً طارئة وضرورية عندما يصاب الصمام الأورطي بدرجة متطورة من الأمراض التي تؤدي إلى اختلال مسار الدم وعودته في اتجاه معاكس ومُغاير للاتجاه الأصلي.

فمثلًا عندما يصاب الصمام بدرجة ارتجاع شديدة، يتجمّع الدم داخل غرفة القلب اليمنى بدلًا من انتقاله إلى الشريان الأورطي،

ما يتسبب في ظهور أعراض مؤرقة تمنع المرضى عن ممارسة حياتهم بصورة طبيعية، من ضمنها:

  • آلام الصدر.
  • اضطراب معدل نبضات القلب.
  • الإرهاق الشديد.
  •  ضيق النَفَس.

في مثل تلك الحالات يلجأ جرّاح القلب والصدر المختص إلى التدخل جراحيًا من أجل استبدال الصمام العليل بصمامٍ آخر ميكانيكي أو حيوي مصنوع من أنسجة حيوانية لإعادة الدم إلى مساره الطبيعي وتعزيز كفاءة عَمَل عضلة القلب.

كيف يجري الجرّاحون عملية تغيير الصمام الأورطي؟

يجري الطبيب عملية تغيير صمام الاورطى عبر عدّة طرق يمكننا توضيح فكرة كل منها على النحو الآتي:

  • الجراحة المفتوحة (عملية القلب المفتوح)، وهي جراحة تتضمن شق جرح كبير بطول عظمة منتصف الصدر (عظمة القصّ).
  • التدخل المحدود بالمنظار الجراحي عبر صنع جروح صغيرة في منطقة الصدر. 
  • قسطرة القلب العلاجية، وهي أنبوب مرن يدخله الطبيب عبر شريان الفخذ ثم يمرره وصولًا إلى الصمام الأورطي التالف.

سيختار جرّاح القلب المختص طريقة إجراء عملية استبدال الصمام الأورطي العليل معتَمدًا على حالة المريض الصحيّة.

ما نسبة نجاح عملية تغيير الصمام الاورطي؟

تتخطى نسبة نجاح عملية تغيير صمام القلب الأورطي حاجز الـ97% بإذن الله، خاصَةً إذا أجراها الطبيب بدقة في مستشفى مجهز يهتم بتطبيق إجراءات التعقيم وتجهيز غرف العمليات بأحدث الأجهزة والتقنيات.

كم تكلفة عملية تغيير الصمام الأورطي؟

تتفاوت تكلفة عملية تغيير الصمام الاورطى طبقًا للأسلوب المتبّع في إجرائها، لذلك اسأل طبيب القلب المُتابِع لحالتك،

لأنه الوحيد القادر على تزويدك بالمعلومات المتعلقة بتكاليف الجراحة.

أخيرًا

يوصي افضل جراح قلب مفتوح فى مصر –الدكتور أحمد بكري– المرضى بالتزام الراحة وتناول الأدوية الموصوفة خلال فترة النقاهة بعد عملية استبدال الصمام الأورطي، لأن ذلك سيُساعد على الوصول لأعلى نسب التعافي بإذن الله.