5/5 - (1 صوت واحد)

تجربتي مع ارتخاء الصمام الميترالي

إرهاقٌ مُستمر، صعوبةٌ في التنفس، ضرباتٌ قلبٍ غير مُنتظَمِة، وقدمٌ متورِّمة.. تلك هي الأعراض التي تصيب مرضى ارتخاء الصمام الميترالي (الصمام الذي يفصل بين حجرتي القلب اليُسرَتين فيُحافِظ على تدفق الدم في الاتجاه الصحيح).
شكلُ مَن يُصاب بذلك المَرض القلبي الخطير يخوض تجربةً صعبة مليئة بالتعب البدَني والقلق.

. في مقال “تجربتي مع ارتخاء الصمام الميترالي” نطرح لكَ -عزيزي القارئ- تجربة أحد المرضى مع مشكلة ارتخاء صمام القلب الميترالي، فهيَّا نبدأ رحلتنا.

ألقِ نظرة على مرض ارتخاء الصمام الميترالي

نبدأ مقالنا اليوم بعنوان “تجربتي مع ارتخاء الصمام الميترالي” بإلقاء نظرة سريعة على ماهية ذلك المرض في نقاطٍ بسيطة:

  • الصمام نسيج رقيق مكوَّن من وريقات (أو سدائل). 
  • توجد أنواع عديدة من الصمامات تفصل بين حجرات القلب الأربع، أو بين بعض حجرات القلب والشرايين. 
  • تفتح وريقات الصمام لتسمح للدم بالمرور والانتقال بين حجرات القلب، ومن حجرات القلب إلى بعض الشرايين.
  • تغلق وريقات الصمام لكي تمنع عودة الدم إلى الخلف (عودة الدم إلى الخلف تعني أنه يتدفق عكس الاتجاه الطبيعي).

تسمى الحالة التي لا تغلِق فيها الوريقات بإحكام “بارتخاء الصمام”..

هيَّا بنا نتعرف على تجربة أحد المرضى مع مرض ارتخاء الصمام الميترالي تحديدًا.

كيف أنقذ الفحص الدوري حياة إنسان؟

نتحدث اليوم عن شخصٍ يبلغ من العمر 40 عامًا يقص علينا أنَّ طبيب القلب أخبره ذات مرة:

“إذا كان لديكَ تاريخًا عائليًا للإصابة بأحد أمراض القلب والشرايين، احرص على زيارة الطبيب والخضوع للفحص الطبي بصورة دورية”.

بالفعل، كان ذلك الشخص يمتلك تاريخًا عائليًا للإصابة بأمراض القلب،

فلقد توفي والده مُتأثرًا بأحد تلك الأمراض، وهو ما دَفَعه للعَمَل بنصيحة الطبيب والخضوع للفحص الطبي دوريًا.

  • لحظة اكتشاف المشكلة

كانَ الشخص -الذي نتحدث عنه اليوم- يزور الطبيب بانتظام كل ثلاثة إلى ستة أشهر تقريبًا للاطمئنان على سلامةِ قلبه،

وفي إحدى زيارات الفحص، توالت الأحداث كالآتي:

  • وضعَ الطبيب السماعات الطبية ليسمَع ضربات القلب.
  • سَمِع صوتًا غير طبيعي وغير مُنتظم (يعرف ذلك الصوت طبيًا باسم النفخة القلبية – Heart murmur).
  • شكَّ الطبيب في أنَّ الشخص مصابٌ بارتخاءٍ في الصمام الميترالي.
  • مرحلة تأكيد التشخيص

أراد الطبيب أن يتأكد من التشخيص، فطلب من الشخص الخضوع لبعض الفحوصات التشخيصية، مثل:

  • تخطيط كهربية القلب (رسم القلب).
  • مخطط صدى القلب.
  • تصوير منطقة الصدر بالأشعة السينية، والرنين المغناطيسي (MRI).
  • القسطرة القلبية.

بعد اطلاع الطبيب على نتائج تلك الفحوصات، أكدَّ للشخصِ قائلًا: “أنت مُصابٌ بارتخاءِ الصمام الميترالي،

وينبغي تجهيزك للخضوع لجراحة دقيقة في القلب”.

هكذا أنقذ الفحص الطبي الدوري حياة ذلك المريض.. فالكشف ساعدَ على تشخيص المُشكلة وتحديد خطة العلاج قبل تطوُّر المرض.

تجربتي مع ارتخاء الصمام الميترالي

  • مشاعري الأولى بعد التشخيص

يخبرنا المريض عن شعوره بعد عِلمه بالتشخيص: “أصابني القلق والخوف منذ أن عِلمت أنني سأخوض تجربتي مع ارتخاء الصمام الميترالي وعلاجه؛

فأنا أعلم أنَّ أمراض القلب خطيرة”.

ثم استكمل: “بعد أن عدت إلى منزلي، سألت نفسي: كيف أكون مصابًا ولم تظهر علي اعراض ارتخاء الصمام الميترالي؟!

لكن بعد لحظاتٍ.. تذكرت الآتي:

  • ضيق النَفَس الذي كان يصيبني عند بذل المجهود، لكنّي تجاهلته.
  • الإرهاق البدني الدائم الذي كُنت أعتقد أنه ناتج عن قلِة ساعات النوم أو المجهود الذي أبذله في العمل.
  • قدمي التي كنت أعتقد أنَّها متورِّمة بسبب الوقوف لفتراتٍ طويلة.

كلها أعراض كانت تنذرني بأن هناك أمرٌ ما غير طبيعي، لكنِّي تجاهلتها،

ولولا التزامي بالخضوع للفحص الدوري لدى طبيب القلب، لَمَا تم تشخيص حالتي ثم تجهيزي لبدء العلاج في الوقت المناسب.. الحمد لله”.

  • العلاج

يستكمل المريض -الذي نقصُّ تجربته عليكَ اليوم- حديثه عن علاج الصمام الميترالي موضحًا:

“كانت تجربتي مع ارتخاء الصمام الميترالي وعلاجه ناجحة، لكنّي كنت قلقًا بسبب الخضوع لجراحة القلب المفتوح”.

يطمئن أطباء جراحة القلب والصدر المرضى بأنَّ عملية استبدال الصمام الميترالي المُرتخي يسيرة جدًا، فهي تتضمن:

  • إزالة الصمام التالف. 
  • ومن ثمَّ استبداله بصمامٍ آخر سليم (صناعي أو بيولوجي مأخوذ من أحد المتبرعين).

ملحوظة: غالبًا ما يستخدم الأطباء الصمام الصناعي (الميكانيكي) في معظم الجراحات.

  • حياتي بعد تركيب الصمام الجديد

أخيرًا، يصف لنا المريض طبيعة حياته بعد تركيب الصمام الميترالي الجديد قائلًا:

“انتهت تجربتي مع ارتخاء الصمام الميترالي وأعراضه على خير بفضل الله،

فأنا الآن أمارس نشاطي اليومي بطريقة طبيعية، فأذهب إلى عَملي، وأمارس الرياضة البسيطة، ولا أشعر بأي آلام”.

يؤكد أطباء جراحة القلب والصدر تحسُّن نمط حياة المرضى بعد الخضوع لعملية تغيير الصمام الميترالي،

كما يوضحون أنَّ نسب نجاح تلك الجراحة تصل إلى 95% أو أكثر.

نصائح لمرضى ارتجاع الصمام الميترالي

يوجِّه أطباء القلب مجموعة نصائح لمرضى ارتجاع الصمام الميترالي من أجل منع تطور أعراض المرض،

أبرزها الابتعاد عن الخوف والضغط العصبي قبل الخضوع للعلاج؛ فالخوف يؤثر بالسلب على ضربات القلب،

وهو ما يزيد من حِدَّة أعراض المرض.

إضافةً إلى الابتعاد عن الخوف والقلق، يوصي الأطباءُ مرضى ارتجاع الصمام الميترالي باتباع الآتي:

  • تناول الطعام الصحي الخالي من الدهون.
  • الإقلاع عن التدخين لأنه يؤثر سلبًا على صحة القلب.
  • الحفاظ على وزن مثالي، لأن السمنة المفرطة تزيد احتمالية الإصابة بأمراض القلب والشرايين.
  • مراقبة مستوى ضغط الدم بانتظام.
  • زيارة الطبيب عند الشعور بأحد أعراض المَرَض من أجل الخضوع للتشخيص وبدء رحلة العلاج.

لخّصنا في مقالنا الذي كان بعنوان “تجربتي مع ارتخاء الصمام الميترالي” تجربة أحد الأشخاص مع ذلك المرض،

كما أوضحنا فيه مجموعة نصائح لمرضى ارتجاع الصمام الميترالي، نتمنى الاستفادة لكل القُرَّاء.

هل تريد معرفة تكلفة عملية تغيير صمام القلب الميترالي أو الاستعلام عن المزيد من التفاصيل حول خطواتها ونتائجها؟ إذا كانت إجابتك “نعم”، اتصل بالأرقام الموضحة في الموقع للحجز في عيادات الدكتور أحمد بكري (افضل دكتور قلب فى القاهرة).