تقيمك

هل توجد اعراض ما بعد تغيير صمام القلب ؟

يظن المرضى أنهم سيشعرون بالراحة التامّة بعد الخضوع لعمليات تغيير صمام القلب مباشرةً،

لكن في الحقيقة سوف يصاحب مرحلة الاستشفاء بعد الأعراض المؤقتة، وأحيانًا يصاحبها أعراض تثير القلق وتستدعي العرض على طبيب القلب بعد العملية.

هيّا بنا نستعرض أهم التفاصيل التي تخص أعراض ما بعد عملية تغيير صمامات القلب بمُختلف أنواعها.

لماذا تمرض صمامات القلب؟

تؤدي صمامات القلب الأربعة دورًا هامًا في توجيه الدم إلى المسار الصحيح،

فتساعده على الانتقال بين غرف القلب الأربع بترتيب منتظم وتسمح له بالمرور إلى شريان القلب الرئيسي (الشريان الأورطي) لينتقل بعد ذلك إلى كافة أنحاء الجسم.

قد تمرض الصمامات القلبية -كأي جزء في الجسم- مما يؤثر سلبيًا في كفاءة عضلة القلب ويؤدي إلى انحراف مسار الدم عن المسار الصحيح.

فمثلًا عندما يصبح أحد الصمامات ضعيفًا وغير مُحكَم الغَلق، يرتد الدم إلى الخلف بدلًا من استكمال مسيرته نحو الأمام،

فيتجمّع في إحدى غرف القلب مؤديًا إلى تضخمها ومن ثمّ اضطراب نبضات القلب.

تعتلّ صمامات القلب نتيجةَ وجود عيوب خلقية في بِنية الصمام نفسه، فقد تكون أنسجة الصمام سَميكة بصورة أكبر من اللازم،

وقد تختل وظائفها بسبب الإصابة بالحمّى الروماتيزمية (عدوى بكتيرية تُصيب الحلق)،

فالإصابة بهذا النوع من الحمّى تؤدي إلى التهاب أنسجة الصمامات القلبية واختلال نظام عملها.

عندما تختل وظائف الصمامات وتتأثر وظيفة عضلة القلب تباعًا،

يضطر الأطباء إلى إجراء جراحة تهدف إلى استئصال الصمام المريض لتركيب صمام جديد.

هل يتعافى المرضى مباشرةً بعد عمليات تغيير الصمام؟

سجّلت عمليات تغيير الصمامات -سواءً عمليات القلب المفتوح أو التدخل المحدود بالمنظار- نتائجَ إيجابية،

فحوالي 98% من مجمل المرضى الخاضعين لهذا النوع من العمليات تعافوا تمامًا وأكملوا حياتهم بصورة طبيعية.

ولكن عادةً ما يصاحب أولى أيام مرحلة الاستشفاء أعراضٌ غير مرغوبة، بعضها مؤقت يختفي بمجرد التئام الأنسجة بعد العملية،

وبعضها يستمر لمدة طويلة ويُنذر بوجود خطر.

إليكَ تفاصيل اعراض ما بعد تغيير صمام القلب:

الأعراض المؤقتة

يشعر المرضى بعد عملية تغيير الصمام مباشرةً بعدّة أعراض مؤقتة يمكن السيطرة عليها عبر تناول الأدوية الموصوفة من قِبَل الطبيب،

بما فيها من المسكنات وأدوية السيولة.

تتمثل تلك الأعراض في:

  • الألم، وهو عَرض طبيعي يظهر بسبب جروح العملية ويختفي عند استخدام المسكنات.
  • الشعور بالإرهاق وعدم القدرة على بذل مجهود كبير.
  • احمرار طفيف حول مكان الجرح.

الأعراض الخطيرة (المضاعفات)

قد يصاب المريض بأعراض خطيرة توصف بكونها مضاعفات، من ضمنها:

  • ظهور علامات العدوى في مكان جرح العملية (خروج صديد وإفرازات -مثلًا-).
  •  ارتفاع في درجة حرارة الجسم لا يستجيب لخوافض الحرارة.
  • استمرار آلام الصدر لبضعة أسابيع وملاحظة زيادة في شدته (بالرغم من تناول المسكنات).
  • عدم انتظام ضربات القلب لبضعة أسابيع بعد العملية.

قد تدل هذه الأعراض على الإصابة بالعدوى أو فَشل الصمام الجديد في أداء وظائفه،

كذلك ينبغي زيارة الطبيب فور ملاحظتها من أجل تشخيص سبب ظهورها ومن ثمّ علاجه.

نصائح لحياة أفضل بعد تغيير صمام القلب

ينصح أطباء القلب مرضاهم باتباع نمط حياة أكثر صحةً بعد الخضوع لعمليات تغيير الصمام،

وذلك عبر تناول أطعمة غنية بالفيتامينات والمعادن المفيدة لصحة القلب، خاصّة الأسماك والخضراوات الورقية.

يوصي الأطباء أيضًا بالخضوع لقياس مستوى سيولة الدم والتأكد من اعتداله، لأن لزوجة الدم المرتفعة قد تتسبب في تَكَوّن جلطات على الصمام المزروع بعد العملية.

يمكنكم حجز موعد مع الدكتور أحمد بكريافضل جراح قلب مفتوح فى مصر– للكشف والحصول على تشخيص دقيق عبر الأرقام المتاحة في موقعنا الإلكتروني.